١٩٨٠

جيل الثمانينات ١٩٨٠ كان اجمل جيل ( عيله ، اصحاب ، جيران ، لمه ) كانت الحياه ايقاعها بطىء ( بيت ، مدرسه ، مدرسه ، بيت ) و كانت الايام شبه بعضها ( كل الايام مدرسه ، يوم الخميس سهر و مقاومه النوم ، يوم الجمعه نوم حتى الساعه ١١ و صلاه الجمعه )  و كان فى خطوط حمراء و ثوابت محدش يتخطاها ( عيب ، ميصحش ، حرام ) بس كان فى فرحه ( فرحه العيد ، فرحه الزيارات العائليه ، فرحه زيارات الجيران  ) وكان فيه لمه العيله ( عمامى ، عماتى ، خلانى ، خالاتى ، جدو ، جدتى ) و كان فيه جدعنه ( ناس بتساعد ناس متعرفهاش لوجه الله ) و كان فيه احترام و ذوق كلمات كانت بتقال كتير زمان ( السلام عليكم ، اتفضل ، شكرا ، الله يخليك ، اسف ) وكان فيه عند الناس دم ( الصغير يحترم الكبير والكبير بيعطف على الصغير و الراجل بيحترم الست و الست تقدر الرجل ) وكان فيه رضا ( كل الناس بتقول الحمد لله ) 
اليوم الحياه ايقاعها سريع والايام بتتغير بسرعه و الثوابت اتكسرت ( معدش فى عيب ولا حرام ) و اصبحت الحياه بلا حدود بلا خطوط حمراء و اصبح مفيش احترام او ذوق ( تكون غلطان و تبجح ) و الجدعنه اتقلبت لنداله ومحدش راضى (  كل واحد باصص للى فى ايد غيره )و محدش فرحان ( كل واحد بيشتكى ) و اصبحت الناس كلها طمع و جشع ( كل ما يربط الناس ببعض هو (( المصلحه )) فى مصلحه تصبح صحبى و حبيبى مفيش مصلحه معرفكش )
رغم ان حال الناس اليوم احسن من حالهم سنه ١٩٨٠ لكن مفيش رضا ، مفيش قناعه ، مفيش تصالح مع النفس 
نفسى الزمن يرجع تانى لايام الزمن الجميل

تعليقات